الأربعاء، أغسطس ٣٠، ٢٠٠٦

فيلم عن العشق و الهوى المكرر


حتى بعد مرور أكثر من مائة على السينما المصريةو هى من أعرق الدول التى دخلت مجال صناعة السينما
مازلنا تحت تأثير أفكار عفى عليها الزمن
السؤال هو الى متى سنظل نمجد فى صورة الغانية الفاضلة؟
فيلم عن العشق و الهوى يقدم هذا النموذج السلبى بشكل فج ربما اعتقادا
من المؤلف تامر حبيب أنه نوع من الجرأة لكنها بالتأكيد لها مسميات أخرى
ربما يكون أفضل شىء فى هذا العمل هى أغنيته التى نشاهدها على قنوات الأغانىللمطربة شيرين الفيلم يبدو متقطعا,نعتقد فى البداية أنه بسبب مقص الرقيب لكننا ندرك أنها عملية المونتاج يتمتع الفليم بكم كبير من المشاعر الانسانية
و يحسب له طرح قضايا عاطفية بشكل جديدلكنه يصدمنا أيضا بكم الانحرافات الاخلاقية التى تعتمد على علاقات غير شرعية و كأنها دعوة مرة أخرى بعد فيلم عمارة يعقوبيان لتحرر من أفكار الفضيلة" البالية"المدهش أيضا أن الثنائى الذى أقدم على علاقة غير شرعية فى حين كل من الطرفين كان متزوجا,و كلل علاقته بزواج سرى,هوالنموذج الناجح الذى سيعلن حبه أمام العالم و يتحدى القيم و يفرض ثقافته فى النهاية و يقوم بالدوريأحمد السقا و منة شلبى
أما غادة عبد الرازق فتقدم دور الغانية" الشريفة" بطة بطاطس المعروفة فى الحى كأنها تمارس هذا العمل كأى عمل آخر و كأنه شىء عادى فى مجتمعنا بل و فى أحد الأحياء الشعبية تلقى بطة بنفسها فى الرذيلة عن طيب خاطر لتستكمل شقيقتها التى تقوم بدورها منى زكى تعليمها الجامعى و تتقبل الأخيرة مهنة شقيقتها الكبرى بترحاب و تأخذ منها المال دون أى تأنيب ضمير, لولا أنها لا ترغب فى أن يعلم حبيبها-السقا- الذى سيتقدم لخطبتها بالأمر
حتى عمل بطة بطاطس الأصلى غير مقبول اجتماعياو يبدو فى الفيلم كواجهة اجتماعية مشرفةفهى ساقية فى خمارة و كأن الفقر بات مبررا منطقيا للانحراف فماذا يفعل كل هؤلاء الشرفاء الذين يحتاجون للمال و يكتمون فى أنفسهم للحفاظ على ما تبقى لديهم من كرامة
و عزة نفس نحسبهم أغنياء من التعفف
تبدو بطة كانها بطلة,و بدون أى داع تقيم شقيقتها الصغرى علاقة غير شرعية مع جارهم المدمن رغم اشمئزازها منهو يقوم بدوره مجدى كامل بعد أن هجرها حبيبه او الحق يقال أن مجدى كامل أجاد فى هذا الدورلولا أن أدائه جاء
أعلى من مستوى العمل

ليست هناك تعليقات: